بعنوان:" من أجل صناعة تأمين عربي أكثر استدامة وشمولية"انطلاق:
فعاليات المؤتمر الإقليمي الـ(34) للاتحاد العام العربي للتأمين
بحضور أكثر من 2200 مشارك
وتوصيات ست ابرزها:العمل على تكوين كوادر عربية متخصّصة في العلوم الإكتوارية
والحوكمة وإدارة الإمتثال وإدارة المخاطر.
.استضافة الأردن المؤتمر العام الـ 35 ـ والاعلان عن
بدأت فعاليات المؤتمر الإقليمي الـ(34) للاتحاد العام العربي للتأمين اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض ، تحت “شعار من أجل صناعة تأمين عربي أكثر استدامة وشمولية : كيف يمكن للشركات العربية الانخراط في ثورة الذكاء الاصطناعي” الذي تنظمه الجمعية العُمانية للتأمين ، والأمانةُ العامة لاتحاد شركات التأمين.
وأكّد أحمد بن علي المعمري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال على فرص النمو الكبيرة التي تتمتع بها الاقتصاديات العربية لنمو أداء قطاع التأمين ، مبرراً تواضع نسبة مساهمة القطاع في خدمة الناتج المحلي الإجمالي لدول المنطقة إلى وجود فجوة حماية كبيرة من المخاطر تؤثر سلبا على الاقتصاد والمجتمع كمخاطر المناخ والكوارث الطبيعية والصحة للأفراد.
وأشار في كلمته إلى أنّ نسبة النمو في القيمة الحقيقية لأقساط التأمين خلال الفترة من 2010 إلى 2019 بلغت (7.3%) في الأسواق الناشئة مقارنة بـ (1.8%) في الأسواق المتقدمة، في حين بلغت في عام 2022 نحو (4.7%) في الأسواق الناشئة مقارنة بـ (3%) في الأسواق المتقدمة.
وأوضح أن الهيئة تسعى دائما إلى إيجاد وبناء التواصل والفهم المشترك بين المعنيين في المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وشركات التأمين؛ لبناء سياسات وطنية تخدم إدارة الخطر في البلاد وتعزز دور قطاع التأمين.
وقال مصطفى أحمد سلمان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس لجنة المال والتأمين بالغرفة إن اللجنة تعمل على دراسة وتطوير القوانين والقرارات واللوائح المتعلقة بالقطاع ورصد التحديات ورفع مقترحاتها ومرئياتها لحل هذه التحديات.
وأضاف في كلمته إن قطاع التأمين العربي شهد خلال السنوات الأخيرة نموا يواكب التطورات التي تشهدها اقتصادات المنطقة العربية والتي تعزز الحاجة لخدمات التأمين، حيث بلغت القيمة الإجمالية لسوق التأمين في الدول العربية أكثر من 40.9 مليار دولار في نهاية عام 2021 ، محققة بذلك نموا بقيمة (1.8%) مقارنة بعام 2020 وفق تقديرات صندوق النقد العربي.
من جانبه أوضح السيد ناصر بن سالم البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للتأمين في كلمته أن التحديات التي يواجهها قطاع التأمين العربي والإقليمي وعلى رأسها التوتر الجيوسياسي الذي تشهده المنطقة العربية ، والأنواء المناخية غير العادية التي تتعرض لها المنطقة ، تشكل تحدياً آخر يضيف أعباء أخرى على شركات التأمين من حيث ارتفاع تكاليف إعادة التأمين من ناحية ، ومن ناحية أخرى قيام معيدي التأمين بفرض شروط قاسية قد لا تتحملها بعض الشركات؛ وهذا بدوره يؤثر سلباً على النتائج المالية لشركات التأمين.
من جانبه أكّد شكيب أبو زيد الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين في كلمته أن صناعة التأمين لم ترقَ إلى المستوى الذي نطمح إليه؛ فكل أقساط التأمين لا تتجاوز 45 مليار دولار أو ما نسبته (1.66%) من الناتج القومي العربي الخام ، في الوقت الذي يمثل الناتج القومي العربي الإجمالي العربي (3.49%) في الناتج العالمي ، مشيراً إلى أن الكوارث التي ضربت منطقتنا العربية في 2023 أثبتت ضعف التغطيات التأمينية.
ناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام تقنيات التأمين الناشئة والجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وإعادة تشكيل قطاع التأمين العربي مع التركيز على الاستدامة والشمولية وممارسات التأمين المستدامة والحلول الوطنية والإقليمية للتأمين ضد الكوارث الطبيعية والأطر التنظيمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وإعداد المعنيين في قطاع التأمين للتطورات التكنولوجية في المنطقة.
حضر افتتاح المؤتمر عددا كبيراومن ممثلي شركات التأمين من داخل سلطنة عُمان وخارجها الأعضاء في الاتحاد العربي للتأمين ، وبلغ عددهم أكثر من 2200 مشارك.
وفي الختام، تلا أبو زيد توصيات المؤتمر وهي ست::
العمل على تكوين كوادر عربية متخصّصة في العلوم الإكتوارية والحوكمة وإدارة الإمتثال وإدارة المخاطر.
-تشجيع الشركات على استخدام الذكاء الإصطناعي AI في إدارة المخاطر لتسهيل الأعمال.
يؤكد المؤتمر على توصياته السابقة بشأن ضرورة العمل مع اتحادات التأمين الإقليمية العربية في وضع خرائط ونماذج للأخطار الطبيعية والكوارث بالمنطقة العربية.
استمرار العمل على دراسة منظومة البطاقة البرتقالية الإلكترونية بما يضمن تحسين أدائها وبما يتوافق مع المستجدات الحالية.
-تشجيع الجهات الرقابية على شركات التأمين، على العمل حسب المعايير الدولية لضمان صحة شركات التأمين.
-اعتماد النظام الأساسي واللائحة الداخلية للإتحاد.
الى ذلك، أوصى المؤتمر العام بإرسال برقية شكر وعرفان لسمو صاحب السعادة الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، أمين عام مجلس الوزراء لتفضّله بوضع المؤتمر العام تحت رعايته.
كذلك شهد اليوم الأخير من المؤتمر، إعلان المهندس ماجد سميرات، ممثل سوق التأمين الأردني بمجلس الإتحاد العام العربي للتأمين ورئيس الإتحاد الأردني لشركات التأمين وإعادة التأمين، استضافة الأردن المؤتمر العام الـ 35 للـ Gaif عام 2026. وهو اغتنم الفرصة بالثناء على حسن تنظيم المؤتمر من قبل الجهات التنظيمية في سلطنة عُمان وكادر الأمانة العامة للإتحاد العربي للتأمين، مشيراً الى أن مؤتمر هذا العام شكّل علامة فارقة في سجل مؤتمرات الإتحاد السابقة. كذلك وعد أن يحقّق المؤتمر المقبل للإتحاد في الأردن عام 2026، نجاحاً مماثلاً…
اكد المشاركون على نجاح النسخة الرابعة والثلاثين من المؤتمر العام للاتحاد العربي للتأمين تحت شعار "من أجل صناعة تأمين عربية أكثر استدامة وشمولية: كيف يمكن للشركات العربية الانخراط في ثورة الذكاء الاصطناعي" و استضافته سلطنة عُمان بمشاركة أكثر من 2200 مشارك، ويعد الحدث الأكبر في صناعة التأمين العربي.
و أشاد شكيب أبو زيد الأمين العام للاتحاد العربي للتأمين في البيان الختامي بمستوى النجاح الذي شهده هذا المؤتمر الذي تجاوز فيه عدد المشاركين عن كل النسخ السابقة وبمستوى التنظيم وما تتمتع به سلطنة عُمان .
وأشار إلى أن الجلسات النقاشية التي تم تنظيمها خلال المؤتمر ناقشت المنطلقات الأساسية للانطلاق بالصناعة التأمينية نحو آفاق الذكاء الاصطناعي بما يسهم في توفير منتجات تأمينية ذات جودة عالية توفر الحماية لكل الأطراف وتضمن أداء جيدا لأسواق التأمين في المنطقة.
وأكد المؤتمر في ختام جلساته على ضرورة العمل على تكوين كوادر عربية متخصصة في العلوم الاكتوارية والحوكمة وإدارة الامتثال والمخاطر وتشجيع الشركات على استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المخاطر لتسهيل الأعمال.